تراجعات خليجية وارتفاع مصري- نظرة على أداء البورصات العربية

شهدت غالبية أسواق الأسهم الخليجية انخفاضًا ملحوظًا في ختام تعاملات الأمس، حيث عمد المستثمرون إلى اقتناص الأرباح وتأمين مكاسبهم، في حين حققت البورصة المصرية ارتفاعًا مدعومًا بصعود أسهم البنك التجاري الدولي.
وانخفض المؤشر القطري بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، وذلك بعد يوم واحد فقط من تسجيله أكبر مكاسب يومية منذ أكثر من أربع سنوات مضت.
وأفاد فادي رياض، كبير محللي الأسواق لدى كابكس دوت كوم، بأن المستثمرين اتجهوا نحو تأمين أرباحهم في ظل تراجع حدة الضغوط في أسواق الغاز الطبيعي، عقب استئناف روسيا لعمليات شحن الغاز إلى إيطاليا. وأضاف رياض: "من المحتمل أن تشهد البورصة القطرية تصحيحات سعرية جديدة في حال انخفاض أسعار الغاز الطبيعي بوتيرة أسرع وأكبر".
وتراجع المؤشر الرئيسي في بورصة دبي بنسبة 0.8%، متأثرًا بانخفاض سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 3.4%، بالإضافة إلى انخفاض أسهم شركة العربية للطيران منخفضة التكلفة بنسبة 1.5%.
وفي سوق أبوظبي، انخفض المؤشر العام بنسبة 0.1%، ليصل إلى مستوى 9865 نقطة. وشهدت أسهم كل من شركة الدار العقارية انخفاضًا بنسبة 1.14%، وشركة دانة غاز بنسبة 0.96%، وشركة إشراق بنسبة 4.67%، وشركة اتصالات بنسبة 0.74%، وبنك أبوظبي الأول بنسبة 0.44%.
وكشف مسح اقتصادي حديث أن القطاع الخاص غير النفطي في دولة الإمارات العربية المتحدة حافظ على نموه القوي خلال شهر سبتمبر، وإن كان بوتيرة أقل تسارعًا مقارنة بشهر أغسطس، حيث حققت الأعمال الجديدة مكاسب ملحوظة في مجالي الإنتاج والتوظيف.
وارتفع مؤشر بورصة الكويت بنسبة 1%، ليصل إلى مستوى 8129 نقطة. وفي المقابل، انخفض مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.2%، ليصل إلى 4575 نقطة. كما سجل مؤشر بورصة البحرين ارتفاعًا بنسبة 0.2%، ليبلغ مستوى 1884 نقطة.
وفي العاصمة المصرية القاهرة، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 0.9%، وذلك بدعم من صعود سهم البنك التجاري الدولي، الذي يُعد أكبر البنوك في جمهورية مصر العربية، بنسبة 2.5%.
ومع ذلك، يرى رياض أن السوق المصرية لا تزال تشهد اتجاهًا نحو البيع من قبل المستثمرين الدوليين، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الضغوط الهبوطية على السوق.